أكد البيت الابيض أنه لا يزال هناك خلافات كبيرة في المفاوضات التي تشهدها فيينا . فيما أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الدول الكبرى لم تقدم أي مقترحات مهمة في المحادثات النووية.

وقال ظريف إن مناقشات مهمة جرت مع القوى العظمى، لكن لا توجد مقترحات تستحق العودة بها إلى إيران.
وفي محاولة لإعطاء فرصة أخرى للمفاوضات قرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري البقاء في فيينا وتأجيل سفره إلى باريس كما كان مخططا.

وقالت الخارجية الأميركية إن كيري يامل في مواصلة المشاورات مع نظيره الغيراني محمد جواد ظريف للخروج باتفاق ينهي أزمة ملف إيران النووي.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الجمعة في فيينا أن "خلافات مهمة جدا" لا تزال قائمة بين ايران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى استمرار محادثات "مفيدة جدا"، فيما تقترب مهلة 24 تشرين الثاني/نوفمبر التي حددت للتوصل الى اتفاق.

أما  وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فاعتبر الجمعة، أن "كل العناصر" متوفرة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، داعياً إلى إيجاد تسوية خلال المفاوضات الجارية في فيينا. وأضاف لافروف أمام صحافيين في موسكو أن "مهمة الدبلوماسيين هي الآن ترتيبها (العناصر) وإظهار الإرادة السياسية"، وذلك إثر تباحثه مع نظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل.

كذلك دعا  مفاوضي مجموعة الدول الست وإيران إلى التوصل لاتفاق "يقوم على موازنة المصالح ولا يشهد محاولات في اللحظة الأخيرة لانتزاع أمور غير واقعية"، قائلا "أنا أفترض أن المنطق والرغبة في التوصل إلى تسوية حول هذه المشكلة الطويلة الأمد سيسودان في النهاية".

وبعد أشهر طويلة من المفاوضات المكثفة حول البرنامج النووي الإيراني، يبدو أن المواقف تقاربت، اليوم الجمعة، حول العديد من النقاط، غير أن خلافات كبرى تبقى قائمة بين إيران والدول الست.

كما تشتبه الدول الكبرى بسعي إيران إلى التزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، الأمر الذي لطالما نفته طهران. وترغب الدول الكبرى بأن تخفض طهران، بشكل كبير، قدرتها على تخصيب اليورانيوم بهدف الحد من مخاطر امتلاكها السلاح الذري في المقابل، تطالب إيران بالاحتفاظ بهذه القدرة لتشغيل محطاتها النووية المدنية.