أعلن مصدر أوروبي قريب من المفاوضات الماراثونية الجارية في فيينا أن المفاوض الإيراني لا يمتلك المرونة الكافية لاتخاذ قرار حول النقاط الخلافية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وآلية رفع العقوبات. وأضاف أن فرصة التوصل إلى اتفاق ضمن المهلة المحددة تبدو ضئيلة للغاية في ظل تباعد المواقف.

كما شدد على أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي يقود إلى اتفاق دائم فإن جميع العقوبات الدولية سيصار إلى تطبيقها من جديد، وسيصبح اتفاق جنيف المؤقت ملغياً. وأضاف أن الإيرانيين يحاولون التوصل إلى اتفاق يسمح لهم بالاحتفاظ ببرنامجهم النووي ورفع العقوبات الدولية.

إلى ذلك، أشار إلى أن المناقشات بشأن إمكانية تمديد المفاوضات بعد انقضاء المهلة المحددة يوم الاثنين قد تبدأ الأحد. وأوضح المصدر أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن تمديد المحادثات، لكن هناك إشارة إلى أن التمديد قد يكون خياراً مفضلا للحيلولة دون انهيار المحادثات.

لكنه في الوقت عينه، لم يستبعد المصدر التوصل إلى اتفاق لكنه قال إن المفاوضين الإيرانيين سيحتاجون إلى تلقي تعليمات من طهران كي يحدث هذا وفي هذه الحالة فإن الأمر سيتطلب ما بين أسبوعين إلى شهرين للتوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق.

في هذه الاثناء عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لقاء هو الرابع مع نظيره الإيراني جواد ظريف وممثلة أوروبا كاثرين آشتون، وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي لطهران.

واشنطن متمسكة بالأمل

في المقابل، أعلن مسؤول أميركي بارز للمرة الأولى السبت أن واشنطن لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي بحلول يوم الاثنين، لكنها تعكف على دراسة "خيارات".

وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية أن "تركيز المناقشات لا يزال ينصب على التوصل إلى اتفاق، لكننا نناقش داخلياً ومع شركائنا، مجموعة من الخيارات حول أفضل السبل للمضي قدماً".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بقيت إيران والدول الكبرى حتى مساء السبت بعيدة جداً عن التغلب على خلافاتها الكبيرة والتوصل إلى اتفاق بحلول المهلة النهائية ليل الاثنين.

ويتوقع العديد من الخبراء أن تمدد الأطراف المفاوضة المهلة النهائية رغم أن المسؤولين يؤكدون أنه لا تجري مناقشة ذلك.