لن نطالب السيد بن كيران بالاستقالة، و لا حكومتة سننعتها بالفاشلة، لكن شيء واحد نريده منه لأنه مسلم و ذو أخلاق عالية.و المسلم المؤمن الحق عندما يخطئ يعتذر عن زلته.

نريده أن يعتذر أولا للشعب المغربي لأنه لم يحقق الوعود التي قطعها على نفسه أيام الحملات الانتخابية بإسقاط "موازين"، وثانيا أن يعتذر للحكومات السابقة التي نعتها بتبذير أموال الشعب بسبب تنظيمها لمهرجان "موازين".

 الأكيد أنه أيام المعارضة لم تكن له مصادر موثوقة، و نحن نتفهم هذا القول، لذلك رمى الحكومات السابقة  بهذا الإتهام الذي يقول أنها تقوم بتمويل المهرجان من أموال الشعب دافعي الضرائب.

اليوم، من خلال منصبه رئيسا للحكومة المغربية، أكيد تبَيَّنَ له الخيط الأبيض من الأسود ، و لديه و حكومته المنتَخَبة ديمقراطيا مصادر أكَّدَت لهم  أن المهرجان تُمَوِّلُهُ شركات خاصة، لذا لا يوجد تبذير للأموال، و لا ضرر من تنظيمه، يبقى الإشكال فقط في موعده الذي يتزامن مع امتحانات الباكالوريا حتى لا نُشَوِّشَ على تركيز أبناءنا. وهذا أمر مقدور عليه سنخصص له لُجَيْنَة لتدارسه.

 هذا المُعْطَى الجديد، و الذي أكدته عدة جهات من الحكومة و من حزب رئيس الحكومةيدفعنا لتصديق الأمر الذي يقول أن الحكومات السابقة لم تسرقنا في "موازين" طيلة تلك الأعوام، لذا فهي بريئة من هذا الإفك الكبير براءة الذئب من دم يوسف.

  لكل الأشياء التي انقشعت الآن نريد من رئيس الحكومة و حزب العدالة و التنمية أن يعتذر للحكومات السابقة عن هذا الإتهام الباطل. به وجب الإعلام و السلام.

 أليس الاعتراف بالذنب فضيلة؟

سعيد صابر