أكد مسؤول اميركي يوم الخميس ان 4 صواريخ عابرة للقارات اطلقت من روسيا  أمس الاربعاء باتجاه اهداف في سوريا، سقطت في ايران.

وقال هذا المسؤول: "سقطت 4 صواريخ امس في ايران" مؤكدا خبرا بثته قناة "سي ان ان" الاميركية.

بينما قالت وزارة الدفاع الروسية في ردها على الكلام الامريكي أن  الصواريخ التي أطلقت من سفينة في بحر قزوين وصلت لاهدافها في سوريا.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بالنشاط العسكري الروسي في سوريا، معتبراً إياه "تصعيداً مقلقاً"، في وقت تكثف موسكو ضرباتها دعما نظام بشار الأسد منذ أسبوع.

وقال ستولتنبرغ للصحافيين لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء الدفاع الـ28 للحلف الأطلسي في بروكسل: "لاحظنا في سوريا تصعيداً مقلقاً للنشاطات العسكرية الروسية"، مضيفاً "سنعمل على تقييم آخر التطورات وانعكاساتها على أمن الحلف". وأضاف "هذا واضح نظراً للانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي للحلف الأطلسي من طائرات روسية".

وأضاف "شهدنا ضربات جوية وإطلاق صواريخ وشهدنا عمليات اختراق للمجال الجوي التركي، وكل ذلك يدعو بالطبع إلى القلق. عبرنا عن هذا القلق ونبقى على اتصال وثيق مع السلطات الروسية".

كما أكد على وجود "حاجة أكبر من أي وقت مضى إلى مبادرات لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا".

وردا على سؤال عما إذا كان الحلف الأطلسي مستعداً لدرس إمكانية توسيع مهمته على ضوء القصف الصاروخي الروسي الأخير، قال ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي قادر وجاهز للدفاع عن جميع حلفائه بمن فيهم تركيا".

من جهة أخرى، تحدث عن تدابير لزيادة جاهزية الحلف الأطلسي اتخذت بالأساس رداً على التدخل الروسي لدعم الانفصاليين الموالين لموسكو في أوكرانيا، مشيراً إلى إنشاء قوة رد سريع تبدأ العمل اعتبارا من العام المقبل. وأوضح أن قوة التدخل هذه التي ستضم حوالي 13 ألف عنصر يمكن نشرها شرقا وجنوبا إذا اقتضت الحاجة.

ويهيمن النزاع في سوريا على اجتماع وزراء دفاع الحلف الأطلسي الذي كان مقررا منذ وقت. وينعقد الاجتماع في وقت يتفاقم التوتر مع موسكو التي تكثف تدخلها العسكري في سوريا، ما أتاح لرئيس النظام السوري بشار الأسد شن عملية برية واسعة النطاق بغطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية.

وأكدت واشنطن التي تقود ائتلافا عسكريا ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، مجدداً الأربعاء أنها لا تتعاون مع موسكو بشأن ضرباتها الجوية في سوريا باستثناء التنسيق بشأن إجراءات السلامة الأساسية للطيارين، ووصف وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر التدخل الروسي في هذا البلد بأنه "خطأ أساسي".