مواصفات ليست كالمواصفات.. خطوات مخطئة وكبوات..

سياسة سيئة كالوجه القبيح.. طريقة عجيبة كالكذب الصريح..

يعفو عن غريمه الذي يا ما شتمه.. ويحقد على النزيه الذي يا ما نصحه..

يشتدّ على الضعيف وإن كان مظلوما.. ويلين للقوي وإن كان ظلوما..

“”

لا يحمرّ وجه الوقح المرح خجلا.. وهو يرائي عبثا، فلكل كذبة أجلا..

قطع حبل وريد الثقة.. فاستشهد زمان الوصل بالفئة..

لحظة فارقة بالكذب تم هدرها.. ولكن الموصوف لا ينصبّ عرقا..

ويا ليته كفّ عن الناس الأذى.. بل استمر في اللعبة سدى..

“””

فهي فرقة من أصحاب الماضي العتيق.. تأبطت نفاقا وولجت الفريق..

فبنى الواضح منهم المنزل في الوقت الحديث.. فقال الموصوف إنها من سهم الوريث..

وأخذ الطفل المدلّل منحة الفقير.. فقال الموصوف إنها بفضل تقرير..

ثم ربح الفتى الخمسين في حرام قمار.. فقال الموصوف: حلال على الصغار..

“””

توسط المتفرنس الغريب لابن قيدوم.. فقال الموصوف: رنة هاتف سليم..

اختلس عديم الفائدة مقعد دكتورة.. فقال الموصوف إنها مجرد طالبة..

وتعددت الفضائح ولطخت بالمصائب.. فقال الموصوف لا غضب مع المصاب..

استفحل الفشل الذريع في الأركان.. فقال الموصوف إنه نجاح تواطئ الحزبان..

كذلك قال الموصوف للأنام.. فصدّقه الشباب تصديق الأيتام..

ولكن التاريخ بصبيب العصر الفرحان.. يسجّل سريعا اشمئزاز الركبان..

“””

غضب ساطع في الأفق. ترحال عجيب في الطّرق.

قد لن ينفع خطاب و لا كلام مهدّئان.. فهل في البحر لهدير الموج آذنان يصغيان..

الآن حان وقت غروب الظلم.. الآن حان وقت الإنصاف والحلم..

اللهم هب لنا عدالة طيبة.. واصرف عنا العدالة القبيحة..

إنما لله في خلقه لشؤون.. وهو العدل وكما يريد يكون..

“”””

البلد مظلوم قد تنزع منه عدالة قضيته.. كما سلبت من النزيه الشريف مهنته..

قد تظلم بلاد بظلمها لعبد مرّة واحدة.. كما دخلت امرأة جهنّم في هرةّ فريدة..

و قد يرفع البلاء يوما على بلد برمّته.. كما دخل رجل الجنة في كلب سقاه بخفّه..

“””

من كانت له روح بطولية ينتج الإبداع.. وأما “المفعفع” فالابتكار لديه “متزعزع”..

الحل في الفكر وتفكير تلزمه المساحة.. ولا مخرج من الوحل بتقزيم الثقافة..

لا علم بلا ذكاء متمكّن رصين.. ولا نجاح مع معاقبة الصالحين..

إنما الخلاص في صواب التعيين.. ولا نفع في مشورة السياسيين..

كذلك يحدّث الحرّ الأحياء المارّين.. وينقل التاريخ للعابرين..

“””

إنما الخطأ في حبّ الجمود.. فكيف للمرء أن يؤمن بالخلود..

في التغيير جمال يجعل صاحب السياسة.. ينعم بالراحة واستقرار الحياة..

فإذا كان مجرى الحال يحفظ الأمان مؤقتا.. فالإنصاف جدير بجلب الازدهار ثانية..

كانت هذه، أيها القراء الشرفاء الأعزاء، فقرة من فقرات الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة في الجزيرة العجيبة، المستمرة ما شاء لها الله أن تستمر. دمتم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


يونس فنيش