يمكن ان تلعب الدبلوماسية الشبابية دورا هاما و فاعلا في ملفات وقضايا وطنية استراتيجية،باعتبارها جزء لا يتجزا من الدبلوماسية المعهودة بين الدول،بل واستكمالا ودعما لها.

 ان تفعيل هذا النوع من الدبلوماسية رهين بالمعرفة الدقيقة للملفات والقضايا الوطنية الكبرى لبلادنا وفي مقدمتها وحدتنا الترابية،بما يتطلب التعامل معها بمهنية وحرفية لا سيما ما يتعلق بتكوين نوعي للشباب والعمل من خلال البنيات المؤسساتية ،تمنح الدبلوماسية الشبابية الفرص التي يمكن اﻹشتغال عليها لتفعيل دورها في مجموعة من القضايا ذات اﻹهتمام المشترك بين الشباب العالمي نذكر منها التعايش بين الثقافات والحضارات والتسامح اﻷديان وقضايا مصير الشعوب ،ان اخطر ما يهدد الشباب في زماننا هو التطرف الناتج عن الفوارق اﻹجتماعية وعدم تكافؤ الفرص في الوصول الى مراكز القرار،لذا من الضروري تمكين الشباب من الوسائل لكي يستنهض ادواره في الدفاع عن القضايا الوطنية وربط جسور التواصل مع شباب العالم داخل المغرب وخارجه

.لا بد من انفتاح المؤسسات الرسمية بخطاباتها تجاه الشباب وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات الشبابية الموازية وجمعيات المجتمع المدني التي تعمل في هذا اﻹطار وتوطيد العلا والتواصل في ما بينهما.

ان اقحام الشباب في الدبلوماسية الموازية من شانه ان يوفر الكثير من النتائج اﻹ يجابية والمشجعة لصالح القضايا الكبرى لوطننا في المحافل العالمية والدولية ،ولن يتاتى هذا اﻻ باﻹصلاح والعمل الجاد والمتواصل من اجل تطوير المعارف التي يحتاجها الشباب كي يساهموا في تنشيط الدبلوماسية الموازية كمهارات الترافع والتخطيط اﻹستراتيجي وفن التواصل والتفاوض واﻹقناع في طرح وتسوية بعض النزاعات، ولعل تبني قرار مجلس اﻷمن المتعلق بالشباب لهو خير دليل على ضرورة جعل الشباب شريك اساسي ومحوري بصنع القرارات واﻹسهام في منع النزاعات وذلك من خلال حث كل دول اﻷعضاء على توفير المناخ المناسب والمحفز لهم ووضع سياسات عمومية كي يتمكن هؤلاء الشباب من اﻹنخراط الجدي والفعال والمؤسساتي بما يتماشى مع اهداف التنمية المستدامة ؛وجعل الشباب طاقات بناء وليس ادوات تتعلق باﻹستقطاب السيئ.

 

اليوم وقبل اي وقت مضى اصبح اﻷمر ملحا باشراك هذه الفئة في تعزيز السلام ومكافحة التطرف والعنف ولن يتاتى هذا اﻻ بتضافر الجهود التشاركيةللنهوض بالشباب من خلال ادواره اﻷصيلة والوطنية