دعت مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي – المغرب بالبرلمان الأوروبي يوم الجمعة الاخير إلى التطبيق العاجل لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، تحت السيادة المغربية.

وجاء في بلاغ مشترك ببروكسل، عقب مصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار جديد حول قضية الصحراء ، أن إحداث أرض خلاء في الصحراء " سيجعل منها مشتلا لإرهاب سينعكس سلبا وبشكل لا رجعة فيه على إفريقيا وأوروبا، والذي سيتحمل فيه العالم ذنب ما يحدث. إذن الحكم الذاتي وبشكل عاجل !".

وذكرت مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي – المغرب في البلاغ الذي وقعه كل من جيل بارنيو ورشيدة داتي وستيفانو مولو، " بدعمها الكامل للحل الذي اقترحه المغرب منذ 2007، والمتمثل في الحكم الذاتي. فقد اعترف مجلس الأمن مجددا بجدية ومصداقية ونجاعة هذا المقترح من أجل السلم والاستقرار في المنطقة، وهو ينسجم بشكل تام مع مصلحة أوروبا ".

وأضاف البلاغ أن " التصويت على القرار حول الصحراء من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يذكر " بضرورة إيجاد وبشكل عاجل لحل لوضعية أصبحت ذريعة لانحرافات وتوترات في منطقة هي في غنى عن ذلك "، مشيرا إلى أنه " ورغم التصريحات المتحيزة لبان كي مون، فإن تقريره الأخير يعترف بشدة بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد مع حل متفاوض بشأنه بين الأطراف. وهو بذلك يعيد الموقف الثابت والمسؤول للمملكة المغربية ".

وتساءلت مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي – المغرب عما ننتظره بعد هذا التصويت السنوي "الذي لا يجب أن يكون شكليا محضا، بل عليه تحميل كل طرف مسؤوليته، وخاصة أولئك الذين يتهجمون بشكل متكرر على المغرب تحت غطاء هذا النزاع ".

وأضاف البلاغ أن الأمم المتحدة عليها أن تضطلع بدور تيسير الوصول إلى مخرج للأزمة، مؤكدا أن جميع الشروط مجتمعة اليوم لتحقيق ذلك.

ودعا الموقعون على هذا البلاغ إلى " قليل من الشجاعة وكثير من المسؤولية، حيث أن السياق الدولي والأمني يحفزنا على ذلك أكثر من اي وقت مضى ".