اتسعت الأزمة السياسية الناجمة عن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عندما وافق نواب البرلمان عن حزب العمال المعارض على قرار بسحب الثقة من زعيم الحزب جيرمي كوربين بفارق ساحق، لكن كوربين قال إنه لن يستقيل.

وفي الاقتراع غير الملزم صوت نواب الحزب في البرلمان بأغلبية 172 صوتا مقابل 40 ضد كوربين (67 عاما) وهو ناشط يساري ينسب له تغيير الشكل الاجتماعي لأكبر أحزاب المعارضة في البلاد.

ويأتي الإجراء بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويدعمه كثير من الناخبين الذين شعروا أن كوربين لم ينظم حملة قوية لإبقاء البلاد داخل الاتحاد الأوروبي ولن يقدر على الفوز بانتخابات عامة في المستقبل.

وقال النائب ويز ستريتنج "من الواضح الآن أن جيرمي كوربين فقد دعم الأغلبية الساحقة من الكتلة البرلمانية لحزب العمال."

وأضاف قائلا "عليه الآن القيام بالأمر اللائق والإقرار بأنه لم يعد مؤهلا للمهمة ويستقيل بكرامة حتى يمكننا المضي قدما ووضع حد لهذه القصة المؤسفة."

وبعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي دخل الحزبان الرئيسيان في بريطانيا في اضطرابات وهوى الجنيه الإسترليني وأسعار الأسهم بنسب كبيرة.

ووعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاستقالة ليفتح المجال أمام سباق على زعامة حزب المحافظين.

وقال كوربين الذي صوت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 1975 إنه لن يستقيل من زعامة الحزب.

وقال "لقد انتخبت بشكل ديمقراطي زعيما لحزبنا من أجل شكل جديد من السياسة بنسبة 60 بالمئة من أعضاء ومؤيدي حزب العمال ولن أخونهم بالاستقالة."

وأضاف "تصويت اليوم (الثلاثاء) من قبل أعضاء البرلمان ليست له شرعية دستورية."