قدم عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، صورة إيجابية عن الإصلاحات التي نهجها المغرب خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن البلد أصبح مرجعا للدول الإفريقية في عدد من الميادين والقطاعات المختلفة، سواء تعلق الأمر بالسياسة أو الاقتصاد وحتى الحكامة.

وقال الرباح، خلال افتتاح النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للشبابيك الوحيدة، اليوم الاثنين بمراكش، إن المغرب عرف تطورا كبيرا على مستوى تطوير الدينامية الاقتصادية؛ وذلك بمساهمة مختلف الفاعلين تحت قيادة الملك محمد السادس، مضيفا أن الكل منخرط في هذه الدينامية ولن يقبل أن يتم التراجع عنها.

وتابع وزير التجهيز والنقل واللوجستيك التأكيد على أن هناك تغيرات جوهرية يشهدها المغرب، سواء في المجال السياسي وتعزيزه بالدستور، وكذا الثقة في المستثمرين الأجانب؛ وهو ما جعل المملكة تعد قبلة للاستثمارات الأجنبية، "وليس بسيطا في مناخ مشحون أن تتقدم الاستثمارات إلى أكثر من عشرين في المائة، وهذه ثقة في البلاد تحققت على المستوى التجاري" يؤكد الرباح.

وأضاف الوزير: "لم تتوقف الإصلاحات في الشقين الاقتصادي والسياسي؛ بل امتدت إلى ما هو اجتماعي من خلال تسهيل ولوج عدد من الفئات إلى مختلف الخدمات، فيما عرف المغرب إصلاحات في مجال الحكامة والإدارة"، مشددا على أن "الإدارة أصبحت في خدمة المواطن كيفما كان، وليس هناك عداء مضمر بين المواطن والإدارة".

وتابع المسؤول الحكوميّ: "منذ سنوات ونحن ننخرط في دينامية واستثمارات في مختلف المجالات، خاصة مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة"، موضحا أن هناك إصلاحات كبيرة طالت التجارة الخارجية والجمارك والخدمات؛ ما انعكس بشكل إيجابي على مناخ الأعمال وجعله يتطور بشكل كبير، معتبرا أن باكورة هذه الإصلاحات تتمثل في الشباك الوحيد، الذي حاز العديد من الجوائز الدولية ومكن من تحقيق تقدم في مجال اللوجستيك وتنافسية الموانئ والربط بينها، "وهذا دليل على أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح مع الشركاء الدوليين والأفارقة"، على حد تعبيره.

وخلال أربع سنوات تمكن المغرب، حسب عزيز الرباح، من الوصول إلى منصة فعالة تسمح بإدماج مختلف الفاعلين من مجموعة من الميادين، أبرزها التجارة الخارجية.. ما أنتج انخراط عدد من القطاعات العامة والخاصة، حيث تم تعميم هذه المنصة على جميع الموانئ.