في مناظرتهما التى تعقد فجر غد الثلاثاء قد يجد المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الجمهورى دونالد ترامب والديموقراطية هيلارى كلينتون نفسيهما، أمام أسئلة محرجة قد تطرح عليهما تتعلق بتصريحات مثيرة للجدل أدليا بها أو بتصرفات مشبوهة قاما بها،ومن هذه الاسئلة:

لــ “هيلارى كلينتون”
“النزاهة”.. يعتبر 60% من الناخبين المرشحة الديموقراطية غير نزيهة.. وفى حين أفاضت كلينتون فى الحديث عن عملها التطوعى فى سنى الشباب لإثبات صدق ترشيحها فهى تجد نفسها فى موقع الدفاع عن النفس فى عدد من القضايا أبرزها قضية استخدامها بريدا إلكترونيا خاصا فى مراسلاتها المهنية حين كانت على رأس الدبلوماسية، وهو تصرف يرى فيه كثير من الأمريكيين دلالة على رغبة آل كلينتون فى تجاوز القواعد.

“بؤساء”. هى الكلمة التى استخدمتها كلينتون خلال عشاء لجمع التبرعات من أجل وصف نصف ناخبى منافسها الجمهوري، ومع أنها سرعان ما أعربت عن أسفها لاستخدامها كلمة “نصف “الناخبين فأن الجمهوريين لا ينفكون يرددون هذا النعت لكى يؤلبوا عليها الناخبين البيض من أبناء الطبقات الشعبية.

“مؤسسة كلينتون”.. رغم أن علامات استفهام عديدة طرحت حول ما إذا كان ثمة تضارب فى المصالح بين هذه المؤسسة التابعة لزوجها والشأن العام ولا سيما حين تولت كلينتون حقيبة الخارجية وتزامن ذلك مع تلقى المؤسسة الخيرية تبرعات ضخمة من الخارج،فأن هذه الشكوك لم تصل يوما إلى حد فتح تحقيق قضائي، ولكن مع هذا فان كلينتون متهمة بأنها منحت المتبرعين للمؤسسة امتيازات تفضيلية فى وزارة الخارجية.

“التجارة”.. لطالما دافعت كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية عن المعاهدة الجديدة عبر الاطلسى التى وقعها الرئيس باراك اوباما. ولكن المرشحة الديموقراطية اعلنت العام الفائت معارضتها للاتفاقية فى استدارة مفاجئة لم تنجح فى تطمين فئة من الناخبين تقلقهم العولمة.

“العراق وليبيا”.. حين كانت كلينتون سيناتورة فى مجلس الشيوخ صوتت فى 2002 لصالح غزو العراق ولاحقا حين أصبحت وزيرة للخارجية سعت بكل ما أوتيت من قوة منأجل التدخل عسكريا فى ليبيا فى2011. لاحقا، اعتذرت المرشحة الديموقراطية عن تصويتها بشأن العراق ولكن منافسها الجمهورى يحملها مسؤولية الفوضى العارمة فى ليبيا.

لـ “دونالد ترامب”:
“الاقتصاد والتجارة”.. يعد ترامب بإنهاء هجرة الشركات الأمريكية إلى الخارج وبإعادة الوظائف الصناعية إلى البلاد وذلك من طريق إعادة التفاوض على المعاهدات التجارية ولاسيما مع المكسيك. ولكن معارضيه يأخذون عليه عدم الإفصاح عن تفاصيل مقترحاته الاقتصادية ويخشون أن تؤدى فى حال اتباعها إلى إشعال حرب اقتصادية.

“التصريح الضريبي”. يرفض الملياردير نشر تصريحه الضريبى مخالفا بذلك تقليدا ألتزمته كل المرشحين للرئاسة فى التاريخ الحديث، ويبرر ترامب رفضه بالرقابة الضريبية شبه الدائمة التى يخضع لها.

مؤسسة ترامب.. تكاد لا تقارن بمؤسسة كلينتون الضخمة، لا من حيث الحجم ولا من حيث الانجازات،ولكن ترامب استخدم مؤسسته لغايات شخصية وسياسية بحسب ما كشفت وثائق نشرتها أخيرا صحيفة واشنطن بوست، إضافة إلى وجود شبهات بحصول تجاوزات فى عمل هذه المؤسسة الخيرية ما دفع القضاء فى نيويورك إلى فتح تحقيق.

“الإجهاض”. فى العام 1999 قال ترامب إنه يكره مبدأ الإجهاض ولكنه يؤيد الحق فى الإجهاض.خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى قال ترامب إنه يعارض بشدة الاجهاض لا بل أنه يدعم إنزال شكل من أشكال العقاب بالنساء اللواتى يجهضن بطريقة غير قانونية، غير أنه عاد وتراجع عن تصريحه هذا بقوله إن العقوبة يجب أن تطاول الأطباء الذين يجرون عمليات الإجهاض وليس النساء.

“تنظيم داعش” هذا الصيف اتهم ترامب كلا من الرئيس باراك أوباما وهيلارى كلينتون بأنهما مشاركان فى تأسيس التنظيم الجهادي. ورغم أنه لا ينفك يردد انه كان من المعارضين لغزو العراق فى 2003 إلا انه يقول عكس ذلك فى التصريح العلنى الوحيد الذى ادلى به بهذا الشأن فى العام 2002.