قررت المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الفيدرالية تدارس واتخاذ إجراءات ملموسة من أجل النهوض بمشروع خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط موارد الغاز لنيجيريا والعديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب

 

وسيتم تصميم خط الأنابيب بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهدف تسريع مشاريع الكهربة في المنطقة بكاملها، مشكلا بذلك أساسا لإحداث سوق إقليمية تنافسية للكهرباء يمكن أن يتم ربطها بالسوق الأوروبية للطاقة وتطوير أقطاب صناعية مندمجة في الجهة في قطاعات من قبيل الصناعة والأعمال في المجال الفلاحي والأسمدة، بغية استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتحسين تنافسية الصادرات وتحفيز التحول المحلي للموارد الطبيعية المتاحة بشكل كبير بالنسبة للأسواق الوطنية والدولية

 

ويقوم على أساس التكامل الإيجابي والتعاون المستدام ومقاربات مندمجة، فإن هذه الأرضية جنوب - جنوب ستعمل على تسريع تحول بنيوي للاقتصادات الوطنية للمنطقة، مما سيضع دول هذه الأخيرة على طريق نمو أكثر قوة.

 

إن إنجاز هذا المشروع يعتبر تجسيدا للرؤية الملكية للتعاون جنوب – جنوب، وهي الرؤية التي ركز عليها جلالة الملك محمد السادس سواء من خلال الخطابات التي ألقاها في العديد من المناسبات، وفي اللقاءات التي تجمعه بالرؤساء الأفارقة، أو من خلال المشاريع التي يدشنها.

 

ويصر جلالة الملك على أن إفريقيا لا مندوحة لها من إرساء دعائم تعاون بين دولها، وإلا سنكون امام قارة منهزمة أمام التحديات التي يعرفها العالم، حيث لا مجال للكيانات الصغيرة التي سوف تندثر. ويرى جلالة الملك أن القارة السمراء تعرض لإنهاك خطير وبالتالي على أبنائها ان يأخذوا المبادرة بيدهم لإنقاذ الأرض والإنسان.

 

إن مشروع الخط الغاز عمل تاريخي لأنه تعامل ندا للند بين الدول الإفريقية دون علو ولا استكبار، حيث ستسفيد دول غرب إفريقيا كاملة من هذا المشروع، على عكس الغاز الجزائري الذي لا يستفيد منه إلا الأوروبي بينما الدول المجاورة تشريه من السوق الدولية بأسعار مرتفعة حسدا من عند أنفس حكام الجزائر.