كشفت مصادر مطلعة أن زعيم جبهة البوليساريو قبل نقله إلى إحدى المستشفيات بإسبانيا، أسر لمقربين منه، أنه غير متحمس لتجديد اعتماد سفير الجبهة الانفصالية في أديس أبابا بأثيوبيا، قائلا: "إن تغيير سفير في إثيوبيا ضرورة، لكن لا أضمن أن يعتمده الإثيوبيون في هذه الظروف".

 وكان يقصد بالظروف، التطورات التي أعقبت زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى أديس أبابا والتصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين لقناة "الجزيرة"، وأكد فيه دعم بلاده لعودة المملكة المغربية للاتحاد الإفريقي، بعد مرور 33 عاما على انسحابه من هذه المنظمة القارية.

ويبدو أن البوليساريو استشعرت قرب طردها من الاتحاد الإفريقي، حتى قبل انعقاد القمة المرتقبة في أديس أبابا بإثيوبيا نهاية الشهر الجاري، خاصة بعد المراسلة التي أبلغت من خلالها رئيسة المفوضية دلاميني زوما، جبهة البوليساريو أن الوضع الحالي والمرتقب بعد عقد القمة المقبلة، لن يكون في صالحها، وسيتم إحداث تغيير كبير في عضويتها داخل الاتحاد الإفريقي، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الدول التي تجاوبت مع طلب المغرب القاضي بالعودة إلى كرسيه بالاتحاد الإفريقي، والتي بلغت إلى حدود اليوم 38 دولة.