قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الأربعاء إن قواته استعادت السيطرة على كل مناطق الجانب الشرقي من مدينة الموصل الذي كانت مكلفة باستعادته من تنظيم الدولة الإسلامية ليصبح شرق المدينة بكامله تقريبا تحت سيطرة الجيش العراقي.

وحققت قوات النخبة العراقية خلال الأيام الماضية تقدما مكنها من السيطرة على عدد من أحياء الجانب الشرقي في الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.

وقال الفريق الأول الركن طالب شاغاتي رئيس الجهاز خلال مؤتمر صحافي في بلدة برطلة الواقعة إلى الشرق من الموصل في الموصل "إن جهاز مكافحة الإرهاب انتزع السيطرة على الضفة الشرقية لنهر دجلة" الذي يقسم المدينة من الشمال إلى الجنوب.

لكن الفريق شغاتي أشار في الوقت نفسه إلى انه فيما باتت الضفة الشرقية تحت سيطرة القوات الحكومية، ما زال هناك عمل ينبغي القيام به لتظهير الأحياء الشرقية من فلول الجهاديين.

وأوضح "يجري الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة لا يوجد سوى القليل المتبقي في الشمال".

وتمثل عناصر جهاز "مكافحة الإرهاب"، وهي قوات خاصة من الجيش دربتها الولايات المتحدة الأميركية، رأس حربة للقوات العراقية في عملية استعادة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، والتي سيطر عليها تنظيم الدولة منذ 10 يونيو/ حزيران 2014.

وكان مسؤولون بالجيش قد أعلنوا الثلاثاء أن السيطرة على الضفة الشرقية للنهر بالكامل أصبحت أمرا وشيكا وهو ما سيتيح للجيش والقوات الخاصة ووحدات من الشرطة بدء هجمات على غرب المدينة الذي ما يزال خاضعا بالكامل لسيطرة الدولة الإسلامية.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب للتلفزيون العراقي الثلاثاء إنه تمت السيطرة على ما يتجاوز 60 من إجمالي 80 حيا في شرق الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر تشرين الأول.

وعززت القوات الأمنية سيطرتها بعد أن فقد الجهاديون القدرة على دعم مقاتليهم الموجودين في الجانب الشرقي غير القادرين على الفرار إلى الجانب الغربي من المدينة، بفضل ضربات قوات التحالف الجوي لجسور المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.

وواجهت القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل، لاعتماد التنظيم الإرهابي، على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لتسهيل حركتهم، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.