رغم المحاولات اليائسة التي يقوم بها فقهاء ودعاة وجمهور السلفية الوهابية للتنصل والتبرؤ مما تقوم بها العصابات التكفيرية في بلاد العالم الإسلامي، وحتى دول الغرب "الكافر" حسب توصيف بعضهم، فإن هذا الإرتباط لا ينفيه تاريخ هذا التيار وسلفه ممن تطرقنا إلى الحديث عنهم في المقالات السابقة ابتداء من بعض أهل الحديث الذين ساهموا في تكريس بعض مواقف الأمويين السياسية من خلال نشر الأحاديث المختلقة في الطعن في معارضيهم السياسيين، ثم الحنابلة الذين ورثوا هذا الحشو، وجردوه ضد خصومهم الأيديولوجيين مما أدى إلى فتن كثيرة كان من أبرز ضحاياها المعتزلة الذين أسس علماؤهم للعقل التنويري في الإسلام، إلى شيخهم ابن تيمية الحراني الذي حمل على كل من خالفه من العلماء والعوام حتى جرأ الناس بعده على الفتوى وفتح باب التكفير على مصراعيه. ورغم تراجع هذا التيار بعد وفاة ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية، فسيكون له موعد آخر مع القدر على يد حنبلي آخر هو محمد بن عبد الوهاب النجدي الذي سيتخذ من هذا التراث منطلقا لدعوته الجديدة في الجزيرة العربية.

الوهابية وإحياء نعرة التكفير:

يعود الوهابيون في اجتهاداتهم وفتاواهم إلى رموز السلف الذين تمت الإشارة إليهم من الحشوية وفقهاء الظاهر كالحنابلة، وخصوصا منهم ابن تيمية، الذي أحيا محمد بن عبد الوهاب طريقته، فجعل يدعو بها المسلمين إلى التوحيد وإماتة البدع، يقصد بذلك النهي عن زيارة الأولياء والصالحين في جزيرة العرب والتبرك بآثارهم1. فالوهابية تعترف بنوعين من التوحيد توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، حيث يفسر الأول بالتوحيد في الخالقية، والثاني بالتوحيد في العبادة!! وهذا التقسيم نفسه بدعة لم يسبقه إليها أحد من العالمين. لكن الغرض من وراء ذلك –خاصة تركيزهم على التوحيد في العبادة- كان هو الطعن في بعض ممارسات المسلمين كالبناء على القبور، والتوسل، وطلب الشفاعة، وزيارة الأضرحة والمقامات وشد الرحال إليها، وذلك لاعتقادهم بأن ذلك يعد من أعظم البدع التي تُنافي كمال التوحيد!! يقول أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة: زعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي إبتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدد للناس دينهم وحمل الآيات التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد.

وإذا رجعنا إلى النصوص الوهابية الكثيرة الواصفة للواقع الاجتماعي والديني آنذاك وخصوصا في نجد، فسنجد المؤرخ إبن غنام يقول بصريح العبارة:..كان غالب الناس في زمانه –أي إبن عبد الوهاب- متضمخين بالأرجاس متلطخين بالأنجاس..فعدلوا إلى عبادة الأولياء والصالحين وخلعوا ربقة التوحيد والدين..وكثير منهم يعتقد النفع والإضرار في الجمادات كالأحجار والأشجار، ولعب بعقولهم الشيطان..وجعلوا لغيره ما يجوز صرفه إلى سواه وزادوا على أهل الجاهلية2!!

وبما أنه ليس هناك من بلدة في العراق والشام وحتى الجزيرة لم تكن تخلو من قبر لولي صالح أو نبي أو صحابي. وكان الناس يشدون إليهم الرحال ويزورونهم..فقد تم تكفير كل هؤلاء واتهامهم بالشرك. وهكذا بدأ الجهاد ضد المسلمين الموحدين، ممن كانوا حولهم من القبائل المشركة حسب التعريف الوهابي والغارقة في عبادة القبور والأولياء والأشجار وباقي الظواهر الطبيعية؟؟

وقد دمر الوهابيون خلال حملاتهم كل المقامات والأضرحة والآثار التي كانت شاهدة في جزيرة العرب على صفحات مشرقة من السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي كقبور أئمة البقيع و بيوت أزواج النبي (ص) وعدد من أضرحة الصحابة والأولياء، حتى كادوا يبطشون بقبر النبي (ص) نفسه لولا أن تمكنت القوات المصرية عام 1818 بقيادة محمد علي باشا من سحق حركتهم التي انبعثت من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود (1902-1903) الذي اعتنقها، وتحالف مع قبائل نجد مؤسسا بذلك المملكة العربية السعودية.

يحكي ابن بشر -مؤرخ الوهابية- في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد عن بعض حملاتهم، فيقول: "بعد دخول جيش الوهابية إلى الرياض وقد حاصروها زمنا يهدمون أسوارها ويقطعون نخيلها ويحرقون زروعها ويقتلون كل من يجدونه خارج الأسوار، وقد خرج رئيس المدينة وأمر الناس بالفرار بعد أن سئم هذا الحال، فهربوا على وجوههم إلى البرية لا يلوون على شيء، وهلك منهم خلق كثير جوعا وعطشا. ولما دخل عبد العزيز الرياض وجدها خالية من أهلها إلا قليلا فساروا في أثرهم يقتلون ويغنمون !!"3.

ويقول في موضع آخر4: "أتوا بلاد حرمة في الليل وهم هاجعون..فلما إنفجر الصبح أمر عبد الله على صاحب بندق يثورها، فثوروا البنادق دفعة واحدة فارتجت البلد بأهلها وسقط بعض الحوامل، ففزعوا وإذا البلاد قد ضبطت عليهم وليس لهم قدرة ولا مخرج !!".

ويحكي عن الهجوم على كربلاء ونهب ضريح الإمام الحسين (ع) فيقول: "ثم دخلت (سنة 1216ه) وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها والجنوب والحجاز وتهامة وغير ذلك وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين. وذلك في ذي القعدة فحشد عليها المسلمون وتسوروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت. وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين. وأخذوا ما في القبة وما حولها وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد واليواقيت والجواهر وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع المال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عن الحصر ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال وقتل من أهلها قريب ألفي رجل5.."

وكتب السيد محسن الأمين في كشف الإرتياب عن وقعة الحجاج اليمانيين يقول: في هذه السنة (1341ه) إلتقى الوهابيون بالحجاج اليمانيين وهم عزل من السلاح وجميع آلات الدفاع وهم في الطريق، فأعطوهم الأمان ثم غدروا بهم فلما وصلوا إلى سفح جبل مشى الوهابيون في سفح الجبل واليمانيون تحتهم فعطفوا على اليمانيين وأطلقوا عليهم الرصاص حتى قتلوهم عن بكرة أبيهم وكانوا ألف إنسان ولم يسلم منهم غير رجلين هربا وأخبرا بالحال6.

وفي سنة (1342ه) غزا الجيش الوهابي الحجاز والطائف التي: "دخلوها عنوة وأعملوا في أهلها السيف فقتلوا الرجال والنساء والأطفال حتى قتلوا منها ما يقرب من ألفين بينهم العلماء والصلحاء، وأعملوا فيها النهب وعملوا فيها من الفظائع ما تقشعر له الأبدان وتتفطر له القلوب نظير ما فعلوه في المرة الأولى. وممن قتلوا من المعروفين الشيخ عبد الله الزواوي مفتي الشافعية بصورة فظيعة وقتلوا جملة بني شيبة سدنة الكعبة المكرمة كانوا مصطافين في الطائف، وجاءت الأخبار بارتكابهم فظائع لا يليق ذكرها7..

وهكذا فلا يختلف تاريخ الوهابية الدموي في جزيرة العرب كما رأيت أخي القارئ عن واقع الجماعات التكفيرية اليوم في بلاد المسلمين، حيث يحمل كلاهما نفس الأفكار والدوافع، ويقومون أيضا بنفس الممارسات الإرهابية في حق الآمنين من مختلف المذاهب والأديان، والتي أصبحنا نشاهد بعضها مباشرة على وسائل الإعلام و وسائط التواصل الإجتماعي مما أساء كثيرا إلى صورة الإسلام والمسلمين خصوصا في الدول الغربية التي تحتضن الكثير من الجاليات الإسلامية.

لقد رد الكثيرون على شبهات الوهابية من مختلف المذاهب، بيد أننا نورد هنا أحد أبرز هاته الردود التي جاءت من أخ زعيمهم محمد بن عبد الوهاب نفسه، وهو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، إذ يقول:"وأما هذه الأمور التي تكفرون بها المسلمين فلم يسبقكم إلى التكفير بها أحد من أهل العلم ولا عدوها في المكفرات بل ذكرها من ذكرها في المحرمات ولم يقل أحد منهم أن من فعله فهو كافر مرتد8.

ويقارنهم الشيخ بالخوارج الذين حاربهم الإمام علي (ع) في معركة النهروان، وفي ذلك أوجه شبه كثيرة منها: أن الخوارج كانوا على جانب كبير من الغباوة والجمود فبينما هم يتورعون عن أكل ثمرة ملقاة في الطريق ويرون قتل الخنزير الشارد في البر فسادا في الأرض، تراهم يقتلون الصحابة من أتباع الإمام علي (ع)، ويكفرون جميع المسلمين ويرون كل كبيرة كفرا. وقد لقيهم قوم مسلمون فسألوهم من أنتم وكان فيهم رجل فطن فقال أتركوا الجواب لي فقال نحن قوم من أهل الكتاب إستجرنا بكم حتى نسمع كلام الله ثم تبلغونا مأمننا فقالوا لا تغفروا نعمة نبيكم فأسمعوهم شيئا من القرآن وأرسلوا معهم من يوصلهم إلى مأمنهم.

كذلك وقع للوهابيين مثل ذلك عندما دخلوا الطائف وقتلوا أهلها وسلبوهم أموالهم وقتلوا مفتي الشافعية الشيخ الزواوي وأبناء الشيبي. إلا الشيخ عبد القادر الشيبي سادن الكعبة، فقد نجا منهم بحيلة طريفة. حيث أجهش بالبكاء عندما وقع في أيديهم فلما سلوا السيف عند رأسه سأله بعضهم لماذا تبكي أيها الكافر؟ فأجاب الشيخ: أبكي والله من شدة الفرح أبكي يا إخوان لأني قضيت حياتي كلها في الشرك والكفر، ولم يشأ الله إلا أن أموت مؤمنا موحدا. الله أكبر، لاإله إلا الله..وقد أثر هذا الكلام في الإخوان فبكوا لبكاء الشيخ، ثم طفقوا يقبلونه ويهنئونه على الإسلام؟؟9

وقد كان الخوارج يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان كما أخبر بذلك النبي (ص) في السيرة الحلبية، وكذلك يفعل الوهابيون فلم ينقل عنهم أنهم حاربوا أحدا سوى المسلمين، فقد قتلوا أهل الطائف بلا ذنب وأهل كربلاء (سنة 1216ه) وسلبوا ضريح الإمام الحسين (ع)، وغزوا بلاد الإسلام المجاورة لهم من العراق والشام واليمن وشرقي الأردن وغيرها وقتلوا كل من ظفروا به من المسلمين، وقتلوا ألف رجل من اليمانيين جاؤوا لحج بيت الله الحرام (سنة 1340ه)10.

وكان الخوارج سيماهم التحليق أو التسبيد، وهو الحلق واستئصال الشعر. وقد جاءت أخبار كثيرة في ذلك11، وكذلك الوهابية يحيون نفس السنن. وكان الخوارج كلما قطع منهم قرن نجم قرن آخر كما أخبر عنهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع). وكذلك الوهابيون كلما قطع منهم قرن نجم قرن آخر فقد حاربهم محمد علي باشا واستأصل شأفتهم ووصل ولده إبراهيم باشا بجيوش من مصر والعراق وشمال إفريقيا إلى قاعدة بلادهم الدرعية فخربها، ثم نجم قرن لهم بعد ذلك وقطع ثم نجم وقطع مرارا..

وكذلك اليوم نرى تلاحق الجماعات التكفيرية كل واحدة تنسي العالم ما فعلته سابقاتها فمن القاعدة إلى جماعة الزرقاوي في العراق إلى جبهة النصرة في سوريا إلى داعش في بلاد الرافدين.. وكلما أخمد العالم نار جماعة منهم إلا وقامت أخرى تشعلها من جديد.

وقد قام الخوارج بتكفير من خالفهم من المسلمين واستحلال دماءهم وسبي ذراريهم ونسائهم وقالوا بأن دار الإسلام تصير دار كفر بظهور الكبائر فيها!! وكذلك الوهابيون حكموا بشرك من خالفهم معتقدهم من المسلمين وجعلوا دار الإسلام دار حرب، وحكموا بكفر تارك الفرض12. وقد كان الخوارج متصلبين في الدين مواظبين على الصلوات وتلاوة القرآن والبعد عن المحرمات المذكورة في القرآن. وكذلك الوهابيون متصلبون في الدين يؤدون الصلاة في وقتها ويواظبون على العبادات ويتورعون عن المحرمات حتى بلغ من تورعهم أنهم توقفوا في استعمال التلغراف13!!

التكفيريون الجدد:

رغم انفتاح علماء الوهابية اليوم على العالم المتحضر وما وصلت إليه الحضارة الإنسانية من تطور على مستوى مناهج التفكير، خاصة في مجال العلوم الإنسانية، فإن فقهاء هذا التيار مازالوا أوفياء لما أصله سابقوهم من مواقف وفتاوى يعودون لترديدها بين الفينة والأخرى بمنطق خارج التاريخ وسياق المجتمعات الحديثة، حيث يتبنون في سبيل الدفاع عن قناعاتهم ومواقفهم نفس لغة الترهيب والتكفير ضد مخالفيهم من أتباع المذاهب والتيارات الأخرى دون النظر في حجج كل فريق وتمحيص أدلته التي قد يتجاوز بعضها مستواهم الفكري الذي يتوقف عادة عند نقولات بعض السلف دون ربطها بسياقاتها التاريخية أو مقارنتها بمواقف واجتهادات من عاصرهم من باقي العلماء والفقهاء الموثوقين.

يقول أحد شيوخهم، وهو الشيخ الفوزان في موقف شديد التكفير للأشاعرة، وهو موقف تضمنه أيضا أحد المقررات التعليمية الموجهة لشباب في مقتبل العمر، وذلك في شرح قوله تعالى في سورة الفرقان-الآية 60- "وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمان، قالوا وما الرحمان"، يعلق الفوزان قائلا: فهؤلاء المشركون هم سلف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة. وكل من نفى عن الله ما أثبته لنفسه أو أثبته رسول الله (ص) من أسماء الله وصفاته. وبئس السلف لبئس الخلف14.

ويقول آخر، وهو فقيههم المعروف بالجامي في الصوفية: " كل من يدين بدين الصوفية فهو يشرك بإلاه في الربوبية والعبادة عرف بذلك من عرف وجهل ولا تقبل دعواهم بأنه يشهد ألا إله إلا الله15"

واليوم نرى الجماعات التكفيرية تقوم بتنزيل نفس هاته المواقف والفتاوى على أرض الواقع في عدد من الدول التي اجتاحها مقاتلوهم كمالي وليبيا والعراق وسوريا وغيرها، حيث عمدوا إلى تفجير وتدمير (أحيانا باستعمال الفؤوس و الجرافات) العديد من المقامات وأضرحة الأنبياء والأئمة والأولياء، مما شكل بعضها لزمن بعيد جزءا من التراث الإنساني العالمي وليس فقط الإسلامي وسووها بالأرض لتصبح أثرا بعد عين، في عمليات ممنهجة لطمس جزء مهم من هوية وتراث الأمة الإسلامية وتاريخها المشرق. يأتي في نفس السياق تدمير آثار الأمم التي تشهد على حضارات إنسانية عريقة لم يصلنا منها إلا النزر اليسير، كما فعلت طالبان في أفغانستان بتدمير تماثيل بوذا سنة 2009، وما قامت به أيضا عصابات "داعش" في كل من الموصل بالعراق وتدمر بسوريا وصورته إمعانا في إجرامها ضد جزء مهم من كنوز التراث الإنساني، وكأن المسلمين فعلا يعبدون هذه التماثيل والأصنام كما يتصورها أتباع هذا الفكر المنحرف الذي أصبح يتصدر اليوم للأسف المشهد الإعلامي عبر العالم مقدما أسوأ النماذج والصور عن الإسلام والمسلمين.

وقد شكل مؤتمر "غروزني" عاصمة الشيشان المنعقد في شهر غشت 2016 منعطفا حاسما في التصدي لهذا الفكر المتطرف، حيث حضر لهذا المؤتمر أكثر من 200 عالم دين من مختلف الدول العربية والإسلامية من بينهم وفد من الأزهر الشريف، وقفوا بشجاعة ضد من سرق إسم "أهل السنة والجماعة"، وبات يشرعن بمواقف فقهاءه وفتاواهم تلك الجرائم التي تقترفها الجماعات التكفيرية مستندة إلى تلك الفتاوى والإجتهادات المنحرفة والمعزولة عن سياقاتها، مما أصبح يهدد أمن المسلمين ووحدة أوطانهم في مشارق الأرض ومغاربها.

هوامش:

1- راجع كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لمحمد بن عبد الوهاب. حيث يعد هذا الكتاب دستور الوهابية مع أن خطابه يتسم بالفقر وقلة الاطلاع والتعمق في المسائل الكلامية التي سبقه إليها كبار الفقهاء والفلاسفة المسلمين.

2 -تاريخ العربية السعودية، م س، ص83.

3- عنوان المجد في تاريخ نجد، عثمان بن بشر النجدي، مكتبة الرياض الحديثة، ج1، ص60-61..

4 -عنوان المجد، ص67.

5 -عنوان المجد، ص 121-122.

6- كشف الإرتياب، ص 53-54.

7- كشف الإرتياب، ص55.

8 -الصواعق الإلاهية في الرد على الوهابية، سليمان بن عبد الوهاب النجدي، ص7.

9- نجد وملحقاتها، ص333.

10- السلفية بين أهل السنة والإمامية للسيد محمد الكثيري، ص350.

11- من ذلك ما ورد عن النبي (ص): "يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء" وقد روي الحديث في كل من صحيح البخارى- صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل- السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى..

12- يستندون في ذلك إلى بعض الأحاديث مثل "بيننا وبينهم الصلاة، من تركها فقد كفر". كما يتشددون في مسائل فرعية كحلق اللحية واللباس..

13- مازال الجدل اليوم قائما بين فقهاء السعودية حول شرعية سياقة المرأة للسيارة وسفرها بدون محرم!!

14- كتاب التوحيد للصف الأول الثانوي، تأليف الدكتور صالح الفوزان. ص 67.

15- التصوف من صور الجاهلية، مجلة البحوث الإسلامية العدد 12 ربيع الأول والثاني، جمادى الأولى والثانية عام 1405ه: قسم المكتبة المقروءة في موقع الجامي.

*باحث في اختلاف المذاهب الإسلامية

mohamed.akdid@gmail.com