أعلن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، أنه ينتظر فقط عودة الملك من الجولة الإفريقية، «وحينها إما أن تكون لي حكومة لأرفعها له، أو لا لأقولها له أيضا». 

أن رئيس الحكومة لوح بإمكانية إعادة الانتخابات بعد أربعة أشهر من المشاورات التي دخلت نفقا مسدودا، في ظل الخلاف القائم حول الأحزاب التي ستشكلها.

قال بنكيران ، في كلمة أمام أشغال اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، يوم السبت ببوزنيقة، إن المشهد السياسي لن يبقى كما هو إلى الأبد، مضيفا أنه لا بد من حل.

وذهب المتحدث ذاته إلى أن الملك اختار الأمين العام للحزب الأول لرئاسة الحكومة، في قراءة ديمقراطية عالية للنص الدستور، مضيفا أن البعض يحاول الوقوف في وجه كل هذا، «وهو ما يعني أن الأحزاب الأخرى لا تبالي بالديمقراطية ولا تبالي بأصوات الناخبين »، يقول بنكيران، قبل أن يضيف أن «الطبيعي هو أن نشكل الحكومة، لكن إن وجدوا مخرجا آخر لا ندري ما هو، فقد نتجه إلى المعارضة».

وكان بنكيران وصف، في كلمة خلال الدورة العادية للمجلس الوطني للاتحاد للشغل بالمغرب، الذي انعقد يوم السبت بالمعمورة، حالة «البلوكاج » التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة بـ «الإهانة » بالنسبة للشعب المغربي، حيث قال في هذا السياق: «ما يمكنش الملك ديالنا يمشي يفرج كربات بعض الشعوب الإفريقية، ونهينو الشعب المغربي».

واعتبر بنكيران أن الأمر يشكل «إهانة للشعب المغربي إذا لم نحترم إرادته الحقيقية، وخيبنا أمله في تكوين الحكومة ».

مسار تشكيل الحكومة لازال طويلا

وأضاف رئيس الحكومة، «يبدو أن المسار لازال طويلا، وقد تكون المراحل المقبلة صعبة »، مشيرا إلى أنه تم تسيير الحكومة لمدة 5 سنوات بمرونة وليونة «حتى قيل إننا فرطنا في صلاحياتنا الدستورية، ونحن لم نفرط في شيء، لكننا لم نكن نمارس عملنا في إطار الصراع والغلبة، بل في إطار التعاون والتوافق ما أمكن ».