لازلت أتذكر ما قاله عبد الإله بنكيران وانتفاضته ضد، محاكمة قتلة عمر بن جلون أيام كان على ارتباط بحركة الشبيبة الإسلامية، وغير بعيد بعد فوز حزبه بالمرتبة الأولى وأراد تشكيل الحكومة، كان أول حزب اتصل به لإقناعه بتشكيل الحكومة هو الاتحاد، لأنه أراد تسخين أكتافه بهذا الحزب .


ويستمر عبد الإله في تكرار ما قام به قبل خمس سنوات، لكن الأوضاع والمواقف تغيرت، لا أدري ماذا أصابه وهو ينطق عن الهوى ويقول كلاما في الاتحاد ورجال الاتحاد لا يقبله العقل ولا المنطق، في تدوينة لأحد العقلاء على صفحته في العالم الأزرق قال بأن الحبيب المالكي وهو اسم على مسمى حاضر في مقر الاتحاد وكان كبيرا، أقنع وفرج كربتنا وكان أحسن محام دفاعا عن سياسة الملك في إفريقيا، ثم أضاف تخيلوا معي لو كان المحاضر محمد يتيم الذي كان الحزب الفائز يريد أن ينصبه على رأس هذه المؤسسة، هل سيحاضر بلغة ابن تيمية أم بلغة رجال السياسة والاقتصاد.


عندما تحمل المالكي رئاسة المؤسسة البرلمانية، عّم الارتياح لدى الجميع بما فيهم المؤسسة الملكية إلا حزب العدالة والتنمية، ولما سئل عبد الإله عن إمكانية دخول الاتحاد في الحكومة، حلف بأغلظ الأيمان أن لا يدخلوا وأضاف يكفيهم رئاسة البرلمان لأنهم لم يفوزوا إلا بعشرين مقعد، وأضاف لقد فزنا بهذا العدد في الرباط فقط هذا كلام رئيس الحكومة، قالها بطريقة السخرية وهو اليوم عاجز عن تشكيل الحكومة ب 125مقعد في البرلمان.


الاتحاد يتحرك بقوة في المؤسسات الدولية، والاتحاد يرأس الأممية الاشتراكية للنساء في شخص المناضلة وفاء حجي، والاتحاد سيطرق أبوابا عدة للدفاع عن القضية الوطنية ، والاتحاد مقبل على تغيير حقيقي في المؤتمر الوطني العاشر، والاتحاد الذي أنجب مناضلين وقدم قافلة من الشهداء سيقول كلمته اليوم وليس غذا .

  • حيمري البشير