ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها الدكتور اياد علاوي، الشخصية الوطنية العراقية المعروفة ورئيس حركة الوفاق الوطني العراقي، مبادرته الحالية لتأسيس (المنبر العراقي) الذي يستعد لعقد مؤتمره الأول قريبا ويراد منه تصحيح العملية السياسية في العراق وانهاء مرحلة الفوضى والفساد والتدمير المتعمد للأسس الدستورية والقانونية لقيام الدولة والمقاييس المتبعة في ادارتهامن خلال تغليب المصالح الحزبية والطائفية وتوزيع المراكز الحساسة حسب الولاءات بعيدا عن معايير الكفاءة والنزاهة والاختصاص بالإضافة الى شبه انعدام الخدمات الأساسية والانفلات الأمني وتكريس التبعية المذلة لهذه القوة الإقليمية او تلك 

المنبر العراقي الذي يرفض قبول أي شخصية او حزب على أساس الطائفة والعشيرة يؤكد بوضوح الى توجهاته الديموقراطية اللبرالية المتحضرة ويتطلع الى بناء قاعدة جماهيرية واسعة من كافة الشرائح الاجتماعية التي لها مصلحة في اقامةدولة المواطنة والمجتمع المدني الذي يسوده العدل والامن والاستقرار ويضع حدا نهائيا للفساد والمحسوبية والمنسوبية وسياسات الاقصاء والتهميش والعمليات المنظمة لتجهيل الشعبواعادته مئات السنين الى الوراء واغراقه في مستنقعات التشظي والانقسام الاجتماعي والديني والطائفي

المنبر العراقي الذي يدعو الى اعادة تشكيل مفردات العملية السياسية على أساس احترام حقوق الانسان وكرامته يدعو أيضا الى اجراء التعديلات الدستورية اللازمة واستكمال مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المحكمة الاتحادية ومجلس الاتحاد العراقي

بقدر تعلق الامر بشعب كوردستان ورغم العلاقات التأريخية القوية بين الرئيس مسعود بارزاني والدكتور اياد علاوي منذ أيام المعارضة ضد النظام الدكتاتوري ومواقف الدكتور علاوي المعروفة في تأييد الحركة الوطنية الكوردستانية، فان الشارع الكوردستاني في الوقت الذي يؤيد كل خطوة وطنية باتجاه دولة المواطنة والقانون والمساواة وإصلاح العملية السياسية فهو يتطلع الى تأكيد حقوقه الدستورية وضمان تحقيقها بما لا يقبل اللبس والاجتهادات التي كانت عادة مجحفة وعدائية خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الدستور والمادة 140 منه على وجه الخصوص حول المناطق المتنازع عليها، هذه المناطق التي لم تتورع الحكومة السابقة من إعادة احتلالها عسكريا بشكل همجي في خرق واضح للدستور الاتحادي الذي يمنع اشراك القوات المسلحة في النزاعات الداخلية والذي أدى فيما أدى اليه من نتائج كارثية عودة عصابات الإرهاب الى المنطقة 

ان نجاح (المنبر العراقي) واي حركة وطنية في تصحيح العملية السياسية وإقامة العراق الديموقراطي اللبرالي المتحضر والموحد اختياريا لا يمكن بدون احترام إرادة شعب كوردستان وحقوقه القومية الديموقراطية ومشاركته الحقيقية والفعالة في عملية التصحيح وهو ما يتوقعه الشارع الكوردستاني من المؤتمر المقبل للمنبر العراقي مع اصدق تمنياتنا للدكتور اياد علاوي بالنجاح

sbamarni14@outlook.com