الإنسان بطبيعة الحال أو بفطرته الإنسانية النبيلة التي قام عليها هو اجتماعي إلى أبعد الحدود وكما قال الله تعالى  ( إنا خلقناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا  ) هذا يعني أن السماء أودعت في قلوب البشر الاختلاط و التجانس و التعارف و المحبة و الوئام و أسس الحياة الاجتماعية من خلال نشر ثقافة التعارف و الانفتاح الكبير على التقدم الحاصل في طرق التواصل الاجتماعي و التكيف معها بغية تسخيرها لخدمة الإنسانية و على أكمل وجه، و هذا بحد ذاته يُعد من أولى الخطوات المهمة في القضاء على الهوة بين الأمم و المجتمعات البشرية، فالإنسان لا يمكن أن يعيش حياة الانعزالية و يتلائم مع الوحدة و الاستقلالية لان المنطق و الواقع يقول أن الفرد كائن حي اجتماعي وهو يعيش في دائرة الأسرة و المجتمع الواحد، فله علاقات تربطه بالآخرين تارة، و علاقات تربطه بخالقه تارة أخرى، فالمؤمن بتلك الحقائق و المتفاني في التعبد بها و الذوبان في قيمها النبيلة و مبادئها الشريفة فهو يقيناً سيكون الأنموذج الصالح و الإنسان المثالي، وهذا ما يضعه في الطريق المستقيم، الطريق الصحيح وهنا يمكننا القول أنه ما دام يمضي قُدماً في كنف الإخلاص و العبادة الخالصة لله – تعالى – فهو يستأنس بمناجاة ربه القدير، و يعظم تلك النعمة التي لا تقابلها نعمة، فهو في هذه الحالة الخاصة لا يحتاج لبقية أبناء جنسه لأنه عظم الخالق عنده فصغر المخلوق بعينه، فمثلاً الأنبياء  ( عليهم السلام  ) هل احتاجوا لإيمان العباد ؟ الخلفاء الراشدين و الصحابة الأجلاء  ( رضي الله عنهم  ) هل احتاجوا لإيمان الأتباع و الموالين ؟ بالطبع لا فكل منهم سار على طريق الحق، طريق الصواب، طريق الخلاص و النجاة فذهبوا في كنف رحمة الباري جلت قدرته بعدما قدموا سجلاً حافلاً من المواقف النبيلة التي دفعت عجلة الإسلام إلى الأمام وأيضاً لهم من الخدمات العظيمة التي تشهد لهم بالفخر و الاعتزاز كانت و ما تزال مفخرة لكل العالمين، فهم لم يحتاجوا للآخرين لأنهم على طريق الله تعالى لا طريق الشيطان، وقد شدد المعلم الأستاذ الصرخي على ضرورة الاقتداء بسيرة تلك الأنوار العطرة و الاهتداء بنهجهم المستقيم و طريق النجاة من كل الآفات الضارة التي تفتك بالمجتمع و بعد هذه المقدمة القصيرة لنتمعن جيداً بما قاله السيد الأستاذ في المحاضرة  (8 ) من بحث الدولة المارقة حيث يقول فيها :  ( هل يحتاج الله سبحانه لإيمان زيد أو عمر أو بكر أو خالد أو جعفر من بين الناس ؟ الله غني عنهم، الله غني عن العالمين، فمَنْ كان مع الله وفي طريق الله هل يحتاج إلى ايمان الناس ؟ هل يفتقر إلى إيمان الناس أو هو غني عن الجميع ؟ لأنه مع الله سبحانه و تعالى ؟ فهل النبي يحتاج إلى إيمان الآخرين ؟ هل أهل البيت يحتاجون إلى إيمان الشيعة و غير الشيعة ؟ هل الصحابة يحتاجون إلى إيمان غيرهم ؟ هل أئمة المذاهب هل العلماء يحتاجون إلى إيمان الناس ؟ إلى كثرة المؤمنين ؟ وهم الأئمة الصحابة الأنبياء الأولياء هم مع الله،هم في طريق الله، الله غني عن العالمين، المؤمن السائر في طريق الله غني عن العالمين  ) . 
 بقلم الكاتب احمد الخالدي 

الإنسان بطبيعة الحال أو بفطرته الإنسانية النبيلة التي قام عليها هو اجتماعي إلى أبعد الحدود وكما قال الله تعالى  ( إنا خلقناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا  ) هذا يعني أن السماء أودعت في قلوب البشر الاختلاط و التجانس و التعارف و المحبة و الوئام و أسس الحياة الاجتماعية من خلال نشر ثقافة التعارف و الانفتاح الكبير على التقدم الحاصل في طرق التواصل الاجتماعي و التكيف معها بغية تسخيرها لخدمة الإنسانية و على أكمل وجه، و هذا بحد ذاته يُعد من أولى الخطوات المهمة في القضاء على الهوة بين الأمم و المجتمعات البشرية، فالإنسان لا يمكن أن يعيش حياة الانعزالية و يتلائم مع الوحدة و الاستقلالية لان المنطق و الواقع يقول أن الفرد كائن حي اجتماعي وهو يعيش في دائرة الأسرة و المجتمع الواحد، فله علاقات تربطه بالآخرين تارة، و علاقات تربطه بخالقه تارة أخرى، فالمؤمن بتلك الحقائق و المتفاني في التعبد بها و الذوبان في قيمها النبيلة و مبادئها الشريفة فهو يقيناً سيكون الأنموذج الصالح و الإنسان المثالي، وهذا ما يضعه في الطريق المستقيم، الطريق الصحيح وهنا يمكننا القول أنه ما دام يمضي قُدماً في كنف الإخلاص و العبادة الخالصة لله – تعالى – فهو يستأنس بمناجاة ربه القدير، و يعظم تلك النعمة التي لا تقابلها نعمة، فهو في هذه الحالة الخاصة لا يحتاج لبقية أبناء جنسه لأنه عظم الخالق عنده فصغر المخلوق بعينه، فمثلاً الأنبياء  ( عليهم السلام  ) هل احتاجوا لإيمان العباد ؟ الخلفاء الراشدين و الصحابة الأجلاء  ( رضي الله عنهم  ) هل احتاجوا لإيمان الأتباع و الموالين ؟ بالطبع لا فكل منهم سار على طريق الحق، طريق الصواب، طريق الخلاص و النجاة فذهبوا في كنف رحمة الباري جلت قدرته بعدما قدموا سجلاً حافلاً من المواقف النبيلة التي دفعت عجلة الإسلام إلى الأمام وأيضاً لهم من الخدمات العظيمة التي تشهد لهم بالفخر و الاعتزاز كانت و ما تزال مفخرة لكل العالمين، فهم لم يحتاجوا للآخرين لأنهم على طريق الله تعالى لا طريق الشيطان، وقد شدد المعلم الأستاذ الصرخي على ضرورة الاقتداء بسيرة تلك الأنوار العطرة و الاهتداء بنهجهم المستقيم و طريق النجاة من كل الآفات الضارة التي تفتك بالمجتمع و بعد هذه المقدمة القصيرة لنتمعن جيداً بما قاله السيد الأستاذ في المحاضرة  (8 ) من بحث الدولة المارقة حيث يقول فيها :  ( هل يحتاج الله سبحانه لإيمان زيد أو عمر أو بكر أو خالد أو جعفر من بين الناس ؟ الله غني عنهم، الله غني عن العالمين، فمَنْ كان مع الله وفي طريق الله هل يحتاج إلى ايمان الناس ؟ هل يفتقر إلى إيمان الناس أو هو غني عن الجميع ؟ لأنه مع الله سبحانه و تعالى ؟ فهل النبي يحتاج إلى إيمان الآخرين ؟ هل أهل البيت يحتاجون إلى إيمان الشيعة و غير الشيعة ؟ هل الصحابة يحتاجون إلى إيمان غيرهم ؟ هل أئمة المذاهب هل العلماء يحتاجون إلى إيمان الناس ؟ إلى كثرة المؤمنين ؟ وهم الأئمة الصحابة الأنبياء الأولياء هم مع الله،هم في طريق الله، الله غني عن العالمين، المؤمن السائر في طريق الله غني عن العالمين  ) . 



 بقلم الكاتب احمد الخالدي ماروك بوست