مع ثورة  22 فبراير 2019  المستمرة  إلى أجل  غير مسمى ، نجد  العصابة الحاكمة  في الجزائر  لاتزال  مصممة  ( زكارة في الشعب الجزائري )   على  التمادي  في  إرسال  مؤشرات  تؤكد  بها  للشعب  الجزائري  وللحليف  الصحراوي  (  البوليساريو )  بأن  العصابة المجرمة الجاثمة على صدر الشعب الجزائري  لن  تتخلى  عن قضيتهم  الوطنية الأولى  قضية الصحراء ،  كل  شيء  قابل  للنقاش  مع  مافيا  جنرالات الجزائر إلا  قضية  الصحراء  لأن مِلَفَّهَا  تحتكره  مافيا  جنرالات  الجزائر  الحاكمة  ولا أحد  سواهم  ، فكأن  البوليساريو قد أصبح أحد  أكبر  أعمدة  النظام الجزائري  في  الماضي  والحاضر  وسيبقى – رغم أنف  ثوار  22  فبراير 2019 – ( هذا  طبعا  هو  تفكير  العصابة الحاكمة  في  الجزائر لحد  الساعة  أي سيبقى  البوليساريو أحد  أعمدتها  في  المستقبل  البعيد  بل  وإلى  الأبد ، لكن الله  سيخزيهم  ويخذلهم  بحول الله ) لأن مافيا  الجنرالات  في  الجزائر لا تزال  تطمع  في  استنساخ  نفسها  مرة  أخرى  عن  طريق  الخداع  والنصب  والاحتيال  والمكر والالتفاف  على  المشروعية  الشعبية  التي  فرضت  نفسها  أمام  العالم  شاء  من  شاء  وكره  من  كره ، و نحن  ننتظر دائما  ما  سيقوله  فخامة  الشعب  قائد  ثورة  22  فبراير  2019  التي  لم   تضع  بعد  أوزارها ...  فما  قول  الشعب  من  قضية  الصحراء  التي استنزفت  خيراته  بالملايير من الدولارات ؟ ،  فهل  سيتركها  لتزيد  استنزاف  خيراته  في  المستقبل  ؟  وهل  يفكر  الشعب  الجزائري  في  وضع   شعار  لطرد  البوليساريو من  أراضيهم  ، يكون  شعارا  قويا   ضمن  شعاراته  التي  ترعب   المافيا  الحاكمة   مثل  (  تتنحاو  قاع   وحتى  البوليزاريو )  أي  أنتم  و من  يستغل  أرضنا  وخيراتنا  من  البوليساريو  الذي  طغى  وتجبر  وأصبح  مفضلا  لدى  العصابة  الحاكمة  على  الشعب  الجزائري .

أولا: ضربة  جنوب إفريقيا هي آخر مؤشر على أن جمرة البوليساريو بقيت في حجر العصابة وحدها:

جهز  القايد صالح الحاكم  الفعلي لجزائر اليوم  ( 2019 ) طائرة  فخمة  خاصة  لنقل  حليفه ( إبراهيم الرخيص )  مغتصب النساء الصحراويات ،  خصص قايد  صالح تلك الطائرة  لرئيس البوليساريو ليسافر بها  إلى  جنوب  إفريقيا  لتقديم  آيات  الطاعة والولاء  لفخامة  الرئيس  الجديد  لجنوب  إفريقيا  السيد  سيريل رامافوسا  بمناسبة   تنصيبه  يوم  25 ماي 2019  كرئيس جديد  على جنوب  إفريقيا ، لكن  هذا  الأخير لم  يُـعِـرْ أيَّ  اهتمام  لوجود ابراهيم الرخيص  ولا  لِمَا  يُسمى  قضية  الصحراء  في خطابه  أثناء تنصيبه  ،  ونعلم  جميعا  أن  قضية  البوليساريو كانت  تأخذ من  خطاب  الرؤساء  السابقين  لجنوب إفريقيا  الحيز  الأوفر  في  حين  لم  يذكرها  الرئيس الجديد  لا من قريب ولا من  بعيد ، فـهذا  الرئيس  الجديد  يعرف  جيدا  و بكل واقعية  ظروف  معيشة  شعب  جنوب  إفريقيا  التي لا تزال  تتخبط  في  الفقر والمرض  ( أول  دولة في العالم من  حيث  انتشار  مرض  فقدان المناعة المكتسبة ( السيدا أو الإيدز) حيث  تفوق  نسبة  المصابين  بهذا المرض الفتاك  حسب إحصائيات  الدولة الرسمية  أكثر  من  25 %  من  الساكنة  ، لكن  الأوساط  الدولية المختصة  تعتبر أنه  رقم  قليل  جدا  عن الواقع  فقد  تصل  النسبة  ما بين  35 و 40 %  من  الساكنة  وبنفس  النسبة  في جارتها بوتسوانا  )  كما  أن  جنوب  إفريقيا  من الدول التي تشهد أكبر تفاوت اجتماعي في العالم، متأثرة ببطالة هائلة (أكثر من 27 %) ومعدل فقر مرتفع ونسبة فساد متزايدة ، والسبب  هو أنه  منذ  1994  وهي  سنة  وصول  السود  إلى السلطة  عن طريق  حزبهم ( المؤتمر الوطني الإفريقي )  بقيادة نيلسون مانديلا  ونهاية  نظام  الأبارتايد  ، منذ ذلك الحين  وهم  يعيشون  في  نشوة  الديماغوجية  التي  جعلتهم  يفرحون  وينتشون  طيلة   25  سنة  بحلم  السلطة  المزيفة  التي انتزعوها  من البيض ، وهو عظم  الذي  رماه  السكان  البيض  لهم  ولكن  لم  يتركوا  لهم  البيض  المجال  المالي  وهو  عصب  الحياة ،  أي  تخلص  البيض من  ( صداع )  السلطة  وتفرغوا  لتنمية  رؤوس أموالهم  وهي بملايير  الدولارات  بعيدا  عن  أيادي  السود  ، إن 25  سنة  من ( الدوخة )  بالخمور والمخدرات  المنتشرة  و تكاثر  مرض  السيدا  بينهم  بشكل مهول  في جنوب إفريقيا  كافية  أن  تجعل  البغل  يستفيق من  حِمَارِيَتِهِ  التي  جاء بها  من أبيه  الحمار ، فلعل  الرئيس الجديد  قد  استفاق من  حُمُورِيَتِهِ  أو  بُغُولِيَتِهِ  ،  فقد  أدرك  أن  سابقيه من الرؤساء  الذين  تسببوا  في  انهيار  شعبية  حزبهم المؤتمر الوطني الإفريقي ( في الانتخابات الأخيرة  يحصل  حزبهم على أضعف نسبة منذ 25  سنة )  لذلك   قرر  الرئيس  الجديد   سيريل رامافوسا  منذ وصوله إلى السلطة قبل عام  أنه سَـيَطْوِي صفحة حكم جاكوب زوما السيئة الفاسد المفسد   (2009-2018) التي شهدت سلسلة فضائح سياسية ومالية هزت الدولة والحزب ونشرت  الفساد  في البلاد ،  ومعلوم أنه  أي  زوما  لم  يسلم  هو  بنفسه  من المحاكمة  بتهمة  الفساد  ونشره  واعتماده  في  الحكم ولا يزال ملفه في المحكمة  ... إذن  أُسْقِطَ  في  يد  القايد صالح ومن معه  في  السلطة  فقد  نفخوا  في  حليفهم  إبراهيم الرخيص  لدرجة  أنهم  وضعوا  رهن إشارته  طائرة بوتفليقة  الرئاسية  على أمل  أن  يجد  الرخيص  في  استقبالهه بجنوب  إفريقيا  الرئيس أو على الأقل  من  يوازيه  في  الدرجة ، لكنه  لم  يجد  سوى أسوأ  استقبال  في تاريخ البوليساريو مع جنوب  إفريقيا ، فقد وجد  شخصا  نكرة من  جنوب إفريقيا لا  قيمة  له  حتى على  صعيد  المدينة التي نزلت  فيها الطائرة  الفخمة  ، لكن مقابل ذلك  وجد جيشا هائلا  وكبيرا  من  الدبلوماسيين الجزائريين  ومن  البوليساريو  فقط  لا غير،  ومن هنا  ظهر  مؤشر  الاستخفاف  بحضور  هذا  المخلوق  السريالي  الذي لا قيمة له ، وزاد ظهور ذلك الاستخفاف بالرخيص  واضحا  وجليا  في خطاب  الرئيس الجديد  أثناء تنصيبه  حيث  لم  يذكر  لا صحراء غربية ولا شرقية  ولا  جزائر  ولا  بوليساريو ولا شيء  ، لم  يتحدث  سوى عن  مشاكل  بلاده  التي  تغاضى  عنها  سابقوه من الرؤساء  الذين  انغمسوا في  الديماغوجيات  التي  يعشق  حكام  الجزائر  سماعها  والتي جعلت حزب  الرئيس يفقد  قوته  وجعلت بلاده  تسير نحو الانكماش  الاقتصادي  شيئا   فشيئا  أمام  ظهور  أقطاب اقتصادية إفريقية  أخرى منافسة  ....

لقد  هَـوَتْ  قلعة  أخرى من قلاع  الجزائر  التي  كانت  تستعملها  لتحصين  البوليساريو  في  العالم  وفي  إفريقيا على الخصوص ،  فبعد  سقوط   نيجيريا   وجنوب  السودان  التي أضيفت  إلى  45  دولة  إفريقية  أخرى  لم  يبق  للبوليساريو  سوى  عشر دول  منها  الجزائر وموريتانيا  وثمانية دول  فاشلة  وفاسدة في إفريقيا ... وهكذا نستنتج أن المافيا الحاكمة في الجزائر  بقيت وحدها  تكتوي  بجمرة  البوليساريو  في  حِجْرِهَا  ، وبقي  الشعب  الجزائري  وحده  يؤدي  فاتورة  تهور  حاكميه  ..

لا يتناطح  عنزان  أن  الدبلوماسية الجزائرية  وقبل  ثورة  22  فبراير 2019  قد  انهارت  في  إفريقيا  وخصوصا  في  قضية الصحراء  أمام المد  الاقتصادي  الواقعي   للمغرب  في عموم  إفريقيا  والمبني  على  سياسة  رابح  رابح ... فماذا  هو فاعل  شعب  الجزائر لما  بعد  ثورة 22 فبراير 2019 ؟

ثانيا : الاتحاد الأوروبي  وأمريكا  وفرنسا  على  قلب  رجل واحد  ضد  كيان  البوليساريو :

ما  أشد  حالة  البؤس التي بدت  عليها   شبه " مظاهرة "  في  مدينة  تندوف  تتكون من  بضعة  أشخاص  لا يتجاوز  عددهم  العشرة  وربما  أقل  من  ذلك وهم  يحملون  علم  الجزائر  وخرقة   البوليساريو البالية  ( (chiffon   ولم  يكونوا  يرددون  أي  شعار ،  ظهر  ذلك  في  فيديو  واحد  بئيس  على اليوتوب  وتظهر في مقدمة  الفيديو  أولا المظاهرة  الحقيقية  الضخمة  الخاصة  بالحراك  التابع  لثورة  22  فبراير 2019  التي  قامت  في  مدينة  تندوف  كما في  كل  المدن الجزائرية  وترفع  نفس  شعاراتها  مثل (  يتنحاو قاع )  وغيرها  من  الشعارات  ضد  المافيا  الحاكمة  في الجزائر ،  وفي  الخَلْفِ  بعيدا  عن  تلك المظاهرة الرسمية  الضخمة  لشباب مدينة  تندوف  نرى  بعض  المرتزقة  الجزائريين  يحملون  الخرقة  المذكورة  ( (chiffon مع  العلم  الجزائري  وقد  بقي  فرد واحد  استطاع  أن  يستجوبه  صحافي  حيث  ردد  هذا  المرتزق  الجزائري  الشيات أسطوانة  :"  الجزائر  دائما  مع  قضايا  الشعوب  مثل  قضية فلسطين  وقضية الشعب  الصحراوي " .إن هذا الفيديو  كافٍ  وحده  ليعطي  للعالم  الدرجة  المزرية  التي  تدل على نفور الجزائريين  من قضية الصحراء ، و قد يكون بعضهم  يخاف  من  المخابرات  العسكرية  التي تنشط  بحدة  في  محيط  مدينة  تندوف  وفي  دائرة واسعة جدا  وكأنه  حصار  مضروب على  عناصر  البوليساريو  خوفا  من  أن  يكتشف  العالم  الدور  الحقيقي  لمافيا  حكام الجزائر في  قضية الصحراء المغربية ، لذلك لا نجد  فردا  من البوليساريو  في  أي  مظاهرة ، فذلك  مُحَرَّمٌ  عليهم  تحريما  قاطعا  ولذلك يتحدث  بعض الشياتة الجزائريين  عنهم بالوكالة  وباقتضاب  وميوعة  كقولهم : مبدأ  من  مبادئ  ثورة  نوفمبر  1954 !!! تلك المبادئ  التي  بيعت  في سوق النخاسة  السياسية   بأبخس الأثمان و التي  تَغَوَّطَ  وَتَبَوَّلَ  عليها  أمثال  أويحيى  حينما  قال للشعب  الجزائري في وجهه ( جوع كلبك  يتبعك )  والكلب في كلامه  هو الشعب  الجزائري ... لعنة الله  عليك  يا أويحيى  وعلى من وضعك وزيرا  في  دولة  بحجم  جزائر  الثوار أيها  الكلب  الحقيقي  القذر ...  وابحثوا  في  اليوتوب  ولن  تجدوا  غير  ما  ذكرت ، إذن  ماتت  قضية الصحراء في  الجزائر نفسها ، أما  في الخارج  فيكفي أن  برلمان  الاتحاد الأوروبي  قد صَوَّتَ  لصالح  تجديد  اتفاقية الصيد  البحري التي تنص  تنصيصا  لا  جدال  فيه  على  أنها   تشمل  كامل  المياه  الإقليمية   للمغرب   من  طنجة  شمالا  إلى  لكويرة   في أقصى  جنوب  المغرب ، وكان  التصويت  على هذه  الاتفاقية بنسبة  أذهلت  أصدقاء  المغرب  قبل  أعدائه ، فقد صوت البرلمان الأوروبي  لصالح  هذه  الاتفاقية  يوم  12 فبراير 2019  بما  مجموعه  415  صوتا من أصل 653  من الذين  حضروا  مقابل 189  وامتناع  49  نائبا . لقد كان الأربعاء  الأسود  لدى  حكام الجزائر  والبوليساريو  هو الأربعاء 12 فبراير 2019   لأنهم   جندوا  كل  أموالهم  وطاقاتهم  وأخاديعهم  وأكاذيبهم  وحيلهم  ليخسر المغرب  هذه  الاتفاقية  أو على الأقل  تقزيم  طول  المسافة  البحرية  حتى لا تشمل  الأقاليم  الجنوبية الصحراوية للمغرب ومن أروع  المفاجآت أنه  بعد  10 أيام  عن هذه  الأربعاء  السوداء  جاءت  الجمعة الأولى  المباركة يوم 22 فبراير 2019  !!!!  إنها  كارثة  الكوارث  أن  يعترف  الاتحاد الأوروبي  بأن مياه  الصحراء  المغربية  هي  مياه  تدخل  ضمن هذه  الاتفاقية  التي لا شك  سيضع  الاتحاد  الأوروبي   نسخة  منها  في الأمم  المتحدة  ، إذن تلك أموال  بالملايين  قد  خسرتها  مافيا  الجنرالات  لعرقلة اتفاقية  الصيد  البحري  بين المغرب وأوروبا ، أما  أمريكا  فالغريب أن أعضاء مجلس الأمن  يفوضون  للمندوب الأمريكي هو الذي  يعمل  على  صياغة  قرار  مجلس الأمن  الذي كان  سنويا  وأصبح  الآن كل  ستة أشهر  عن الوضع  في  الصحراء ،  قلت الغريب أن أمريكا  هي  المكلفة  بصياغة هذا القرار  وجرت العادة  أن  يراجعه  بقية  المندوبين الأمميين الأربعة  الدائمي  العضوية ( روسيا – الصين – فرنسا – إنجلترا )  ومع ذلك  لم  يصدر  أي  قرار  يمس  وحدة  المغرب  الترابية  بمعنى " اعتبار الأمر قطعا  هو احتلال  المغرب  لهذه  الصحراء "  فكل  قرارات  مجلس الأمن  تدور  حول  البحث  عن حل  سياسي سلمي  متوافق  عليه   من  جميع الأطراف  ، وقد  دام  هذا  الوضع  منذ  1992  أي  منذ  اتفاقية  وقف إطلاق  النار  بين  المغرب  والجزائر  في  الحقيقة  لأن البوليساريو لاشيء  فهو  مجرد  قطيع  يلبي  مرغما  أوامر  المافيا  الحاكمة  في الجزائر  ويدفع  بيادق البوليساريو  للواجهة  وهذه  حقيقة  فجرها  آخر  مبعوث  للأمين العام  المستقيل  هورست كوهلر  حيث  فرض  على الجزائر أن  تجلس على طاولة المفاوضات المستديرة  مثل  بقية  الثلاثة الآخرين المغرب موريتانيا  البوليساريو ، وهذه  شجاعة  نادرة  من  أي  ممثل  للآمين العام للأمم المتحدة  في  الصحراء ، لأنه  اشترط  بل  فرض  على الجزائر أن تكون  على قدم  المساواة  في المسؤولية  مع الثلاثة  الآخرين في  البحث   عن  حل  سياسي   سلمي  توافقي يرضي  جميع الأطراف ، وكان قبل  المائدة  المستديرة  الأولى والثانية  قد  صدر  قرار عن  الكونجريس الأمريكي  صادق  عليه  الرئيس  ترامب  يؤكد  القرار  الذي  بموجبه  يتوصل  المغرب  بمساعدات  مالية  أو  عينية  من أمريكا  لكن  هذه المرة  يقول  القرار  بصريح  العبارة  أن  تلك  المساعدات  يمكن  أن  تستفيد منها  المناطق  الجنوبية للمغرب  أي  الساقية  الحمراء  ووادي  الذهب ، أما  منتدى كرانس  مونتانا  الدولي فقد  أصبحت مدينة الداخلة  الصحراوية المغربية  مقرا  رسميا  لاجتماعاته  السنوية  والتي  يحضرها  الآلاف  من  كبار  الشخصيات  السياسية  والاقتصادية  والحقوقية  الدولية ... أما  فرنسا  فهي  الوحيدة في العالم  التي  تعرف  حقيقة  الخريطة  المغربية  قبل  دخولها  للمغرب  عام  1912  وخروجها منه عام  1956 ،  فهي  التي  تعرف  خبايا  الموضوع  لأن  فرنسا  كانت  تستعمر  الجزائر  على أمل  أن  يكون  مستقبل  الجزائر  هو  الالتحاق  بفرنسا  كجزء  لا يتجزأ منها  ،  وكان المغرب  إذاك  تحت  الحماية الفرنسية  ،  ففرنسا  تعرف  الملف  جيدا  أكثر من  غيرها ، أما  إسبانيا  فلا  زالت  فلول  الفاشستية  يجري  في  دمائها  الحنين  للعودة  للصحراء المغربية  لذلك  فالمغرب  شديد  الحذر  منها  خاصة  وأن  المد  الفاشي  أخذ  يتصاعد  في  إسبانيا  وربما  ليس  إسبانيا  وحدها  بل  في  كامل  أوروبا  ،  لكنه  في  إسبانيا  وخاصة  مع  قضية الصحراء  يتسارع  أكثر  وهو ما  تصلي  من أجله  مافيا  جنرالات  الجزائر  وبيادقهم من  البوليساريو ... سبحان الله  العالم  يبحث عن توسيع  حرية  شعوبه  وحكام الجزائر  يستميتون  من  أجل  تضييق  هذه الحريات  بل  والقضاء عليها  نهائيا ....

عود على بدء :

طالما  وأن  المافيا  الحاكمة  في الجزائر  ( زكارة في الشعب الجزائري )   مصممة  على  التمادي  في  استمرارها  لدعم  البوليساريو  وصرف  ملايين  الدولارات  على قضية  خاسرة  ، فإن  الكلمة اليوم  لثورة  22  فبراير  2019  ،  الكلمة  اليوم  لفخامة  الشعب  ،  هل  يريد  الاستمرار  في  استغفاله  لامتصاص  دمائه  من طرف  شردمة  البوليساريو  الذي  نجد  بعضا منه  يطالب  بمحاكمة  قادة  البوليساريو  الذين  كانت  لهم  علاقة  مع  بعض  الذين  يُحَاكَمُونَ اليوم  في الجزائر  على الفساد  العام  في  الجزائر  وفي  نفس  الوقت  كانت  لهم  علاقة  بقادة  البوليساريو  للتخطيط  الاستراتيجي  من  أجل  استمرار  نهب  خيرات  الشعب  الجزائري  وتوفير  نصيب  من تلك الخيرات  المسروقة  لقادة   البوليساريو ، وهذا  الأمر  نشره  كثير من  أعضاء  البوليساريو الانفصاليين  ويرددونه  في  مجالسهم ،  يقولون :" إن  قادة  البوليساريو  كانوا  يتواطؤون  مع  المافيا  الحاكمة في  الجزائر من أجل  سرقة  أموال  الشعب الجزائري  واقتسامها  أو على الأقل ضمان نسبة من المسروق لقادة  البوليساريو....ننتظر  اليوم من  الحراك  في  الجزائر - الذي  أصبحت  له  قيمة  عالمية - أن ينظر  بعين العدل  لهذه الفضيحة  الكبيرة جدا والتي كانت من الثغرات  الواسعة  جدا للاستحواذ على خيرات الشعب  الجزائري طيلة  45 سنة . ألا يمكن  في  هذا  الحراك  رفع  شعارات  بطرد  مرتزقة  البوليساريو  من  مخيمات  لحمادة  أم  أن  الشعب  ينتظر  أن  تلحق  ميليشيات  البوليساريو  بالجنرال  سعيد شنقريحة  لخنق  ثورة  22  فبراير  2019 ؟... وتجدون  بجانب  هذا الموضوع   بنفس الموقع الالكتروني  الجزائر تايمز خبرا  بعنوان :  (خبر خطير يهم عائلات 200 الف مخطوف خلال العشرية السوداء من طرف جنرالات الكوكايين)  يقول  الخبر : " الجنرال توفيق  قدم اعترافات خطيرة حول العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر حيث اعترف أن كثيرا  من المفقودين تمت تصفيتهم بعد أن تم أخذ أعضائهم لبيعها في الأسواق السوداء لتجارة الأعضاء البشرية كما أعترف أن العربي بلخير قام بإستقدام مليشيات من خارج الجزائر و هي من كانت تقوم بأغلب عمليات الذبح و المجازر التي شهدتها تلك الفترةحيث تتطابق هذه الإعترافات الخاصة حول المجازر مع شهادات كثيرة قدمها بعض الناجين في تلك الفترة " ... ومن  تكون  الميليشيات  التي  أتى بها  العربي  بلخير  لذبح  الجزائريين  سوى  مرتزقة  البوليساريو  القريبة  منهم  بتندوف ؟  إن  مافيا  الجنرالات الحاكمين  على  الشعب  الجزائري  قد عملت على تربية  أفاعي  البوليساريو  لتستخدمها  في  حالة  وجود  خطر حقيقي على  سلطتها  لتستعين  بمرتزقة  البوليساريو من  جهة  لدفعهم  بترديد  شعارات  لصالح  القايد  صالح  وجنرالات  الجيش  عموما  والدعوة  لحكم  عسكري  مباشر  على الجزائريين  ومن  تم  إلى  استعمالهم  في  قمع  المظاهرات  الشعبية الجزائرية  ، فالبوليساريو  لن  يتخلى عن  الجزائر  حتى  يتركها  خرابا  يبابا ....  فاحذروهم  يا  ثوار  22  فبراير  2019 ...

لم  يبق  للشعب  الجزائري  سوى  إنجاز  عملي وفَعَّالٍ  لتشطيب  مخيمات  لحمادة  من  آخر  خائن  صحراوي  ليعود  إلى  وطنه  المغرب ...  لكن  كيف  سيتلقى  المغرب  هذه الفلول  الكثيرة  جدا ، لاشك  أن  على الأمم  المتحدة  أن تتدخل  لتنظيم  عمليات  التشطيب  لمخيمات  لحمادة من  البوليساريو ...

سمير كرم  خاص  للجزائر  تايمز