يقوم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بعد غد السبت، رفقة وفد حكومي من مختلف القطاعات الوزارية، بزيارة إلى جهة الداخلة وادي الذهب، في إطار استكمال برنامج الزيارات إلى مختلف مناطق المغرب.

وأوضح العثماني في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، أن هذه أول زيارة جهوية للحكومة إلى جهات الأقاليم الجنوبية للمملكة، داعيا جميع القطاعات الحكومية والإدارات إلى التعبئة "ليس فقط لإنجاح هذه الزيارة، ولكن لإنجاح جميع الأوراش التنموية المستقبلية في جهة الداخلية وادي الذهب وباقي جهات المملكة".

وذكر رئيس الحكومة أن زيارات فريق حكومي مهم إلى الجهات-التي انطلقت منذ عامين-تهدف إلى "دعم الجهوية المتقدمة، وتجسيد سياسة القرب والإنصات عبر التواصل مع المنتخبين ورؤساء الجماعات على مستوى الجهة، من أجل التعرف على المشاكل التي تواجهها الجهة، وكيفية سير ورش تنزيل الجهوية المتقدمة، وكذا تقدم المشاريع على مستوى الجهوي"، على حد تعبيره.

وأشار العثماني إلى أن الزيارات الجهوية بدأت بترتيب منطقي؛ من الجهات الأقل نموا إلى الجهات الأكثر نموا، مع بعض التعديلات التي تقتضيها ظروف الزيارة.

وتابع المصدر ذاته أن "المنهجية المعتمدة في هذه الزيارات تقوم أساسا على انتقاء فريق حكومي للزيارة يتناسب وأوراش وأولويات الجهة، والتواصل والإعداد مع السلطات الولائية والإدارات الجهوية لمعرفة المشاريع ذات الأهمية على مستوى كل جهة، حيث تتم مناقشتها بشكل قبلي لمعرفة المشاريع التي تسير بوتيرة طبيعية والمشاريع التي قد تعاني من صعوبات أو تعثرات في إنجازها، مع العمل على جعل الزيارة مناسبة لتجاوز الصعوبات والمشاكل الموجودة".

رئيس الحكومة أكد أن الزيارات الجهوية السبع السابقة حققت "نجاحا مهما، وساهمت في تسريع عدد من المشاريع بالجهات التي تمت زيارتها، ومكنت الحكومة بالتشاور والتعاون مع القطاعات المعنية من معرفة واقع التنمية والتطور بالجهة المعنية بالزيارة، واقتراح الإجراءات الكفيلة بتسريع التنمية بتلك الجهة".

وأورد العثماني أن "الحكومة أرست آلية لتتبع نتائج الزيارات الجهوية، ومتابعة مشاريعها"، مجددا التذكير بـ"أهمية التواصل المباشر بين الوزراء والمنتخبين، حتى يتسنى لكل منهما أن يعرض رأيه ومقترحاته وملاحظاته وتصوراته، سواء تعلق الأمر بالمشاريع المطروحة أو الصعوبات الموجودة وسبل معالجتها وتجاوزها".