يستمر الوضع داخل مخيمات اهالينا بتندوف في التدهور بسبب التكتم الشديد للقيادة على الوضع الحقيقي لانتشار وباء كورونا ، و تزداد معه حالة الغضب و الاحتقان بين العائلات التي يعاني بعض أفرادها من أعراض المرض دون أن يجدوا الرعاية الكافية من السلطات الصحية الصحراوية، حيث أنه - و إلى حدود اللحظة- لا توجد إحصائيات رسمية من الحكومة الصحراوية أو من وزارة الصحة و لا من الهيئة المكلفة بمكافحة الوباء و التواصل، إذ تشير المعطيات التي توصلنا بها تفيد أن أعداد الإصابات في تزايد مستمر و باضطراد متصاعد، و تتضاعف الأرقام بشكل مهول و مخيف، و أن الوفيات التي تحدث مؤخرا داخل المخيمات جلها كان يعاني من أعراض الحمى و السعال و ضيق التنفس.

 

كما يتداول عدد من المواطنين الصحراويين داخل المخيمات تسجيلات صوتية على تطبيق الواتساب، تؤكد ارتفاع أعداد الأشخاص الذين بدأت تظهر عليهم أعراض المرض و أصبحت حالتهم في وضع متقدم من التدهور و لم يستفيدوا من البروتوكول العلاجي الذي تقول القيادة أنه متوفر بكميات كبيرة، كما أن السلطات لم تخضع من ظهرت عليه الأعراض و أسرهم للتحاليل المخبرية و الكشوفات السريعة، و تكتفي بالتفرج على الوضع المتفاقم و الذي ينذر حسب التسجيلات بالكارثة الموشكة الحدوث.

 

 كما أفاد عدد من النشطاء صحراويين لموقع "الجزائر تايمز" أن المستشفى الجراحي بالرابوني يعاني على كل الأصعدة و أن به نقص حاذ في الأطقم المكونة من طبيبين كوبيين و من طبيبين صحراويين و بعض المتطوعين في سلك التمريض، فيما   الأخرى في حالة  فرار من المعركة ضد الوباء التاجي، و أن القيادة تراهن على مستشفى الجزائري بمدينة تندوف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا داخل المخيمات.

 

و تضيف المصادر أن الوضع يزداد سوءا مع قلة الحملات التوعوية و أيضا ضعف البنية التحتية و غياب شبه كلي للماء الصالح للشرب و التطهير السائل الصحي بمعظم المخيمات، و يزيد الوضع سوءا غياب المعقمات و ارتفاع درجات الحرارة حيث لم تتحرك القيادة بعد لفرض الحجر و التباعد بين الأفراد كما جرى في معظم دول العالم.

 

حسام الصحراء للجزائر تايمز